جائزة نوبل سلاح ذو حدين ...!! ظاهره رمز للسلام وباطنه رمز للاستعباد ..!!
بقلم - أحلام مطلق
حده الأول : حقٌ نسترد به الحق بقوة فالغلبة للأقوى اقتصاديًا .
حده الثاني : حقٌ لمن لاحق له فيمتلك الحق بالاستعباد .
تعريف جائزة نوبل للسلام : هي إحدى جوائز نوبل الخمسة التي أوصى بها ألفرد نوبل مخترع الديناميت واللذي لم يستعمل قبل وفاته . لا تعرف إلى يومنا هذا أسباب اختياره للسلام كأحد مواضيع جوائزه "ويكيديا الموسوعة الحرة ".
...!!
لنضع هنا عدة استفهامات لماذا للسلام ؟، ولماذا بعد وفاته ؟، هل تكفير عن الدمار اللذي سيحل بعد وفاته باختراعه للديناميت كفتله اوليه لاختراع اي سلاح مدمر ...!
والسؤال اللذي يطرح نفسه هنا ...كيف تكون جائزة نوبل للسلام سلاح ذو حدين ؟
وسنعرض نموذج للحالة اليمنية وما اضافته له جائزة نوبل للسلام وما سيكون له من أثر ايجابي أو سلبي على الشعب اليمني خاصة والشعوب العربية عامة ...!!
فالشعب اليمني اللذي استطاع ان يثبت للعالم بأسره أنه شعب يدعو للسلام بسلمية ثورته ..
و طول أمد الثورة جعل اليمن أمام مفترق صعب وخطير للغاية خصوصا بعد نيل أحد رموز الثورة الأستاذة / توكل كرمان جائزة نوبل للسلام وان كانت هذه الجائزة اعطيت لها بشكل خاص
هي اضافة لليمن بشكل عام ، كدولة عربية واكبت ولازالت تواكب الربيع العربي الثوري اللذي يناشد السلام والتغيير، وعليه يجب الآن أن ننظر إلى الابعاد السياسية ، الثقافية ، الاجتماعية
الاقتصادية ، الدولية ، الإقليمية ، المحلية اللتي قد تظهر لنا مدى اهمية جائزة نوبل للربيع العربي و للغرب ..كداعيان للسلام ...!!
بعض اهم مميزات اليمن كدولة عربية :-
1- اصل العرب يعود إلى اليمن كدولة اسلامية
2- الموقع الجغرافي الاسترتيجي لليمن حيث تشرف على اهم و اكبر ثاني مضيق للتجارة الدولية
3- دولة قادرة لأن تصبح أكبر دولة منتجة في المستقبل القريب باعتبار انها خزينة موارد وثروات ( نفطية ، سمكية ، مائية ، سياحية ، زراعية .، ايدي عاملة .) لم يتم استغلالها بشكل جيد واكثرحكمة.في ظل الازمات اللتي يعاني منها الاقتصاد العالمي .
4- اليمن مجتمع قبلي تحكمة اعراف قبلية مبدئها الشرف منبعه ( المسلم للمسلم حرام ماله ودمه وعرضه )
مميزات تجعل اليمن وجبة شهية للاستعباد الدولي و الاقليمي:-
1- الموقف السلبي للمجتمع العربي الدولي ( جامعة الدول العربية ، دول مجلس التعاون ) للثورة اليمنية.
2- الفقر ، الجوع ، البطالة ، الجهل ، نشوب الحرب الأهلية لا سمح الله ، انتشار السلاح .
3- التعددية المناطقية الحزبية والقبلية و الطائفية .
4- ظهور مؤشرات بتدخل سريع ومفاجئ لمجلس الأمن الدولي بعد استلام الاستاذة توكل لجائزة نوبل للسلام وما ادراك ما ذا يعني مجلس الأمن الدولي .
من هنا سندرك أن جائزة نوبل للسلام سلاح ذو حدين ...!!
فجائزة نوبل وسام سيجلب التغيير الجذري لليمن خاصة وللدول العربية عامة في حال تم استغلاله بشكل ايجابي فلنحمل حد سيف الجائزة الأول بشكل ايجابي لندافع به عن حقنا لامتلاكنا ثروات اقتصادية علينا ان نحسن استغلالها ، فالاقتصاد الدولي قائم على الانتاج واليمن كدولة تمتلك خزينة موارد غير مستغلة سيكون لها شأن كبير في تغيير مجرى الاقتصاد العالمي خلال السنوات القادمة .
وإما أن نحمل حد سيف الجائزة الثاني بشكل سلبي فنخضع للاستعباد الاقتصادي العالمي و الغربي وا للذي سيغرينا بالطعام والشراب لسد جوعنا مقابل استفادته من خزينة الموارد في اليمن الغير مستغلة .
وقريبا وليس بعيدا ستكون توكل كرمان هي السيدة الأولى في الدول العربية كسفيرة للسلام العربي ..!!
من هنا اسئلة اضعها بين ايدي اصحاب العقول الحكيمة الأكثر وعيًا وثقافة بواقع الصراع الدولي العالمي :
س1/هل ستكون اليمن الإبن الغير شرعي الغير مدلل للاقتصاد العالمي الغربي ؟
س2/ هل خزينة الموارد الغير مستغلة في اليمن ستجعل اليمن الأبن الشرعي للاقتصاد العالمي العربي ؟
س3/ هل يعجز الشعب اليمني أن يكون الأب الروحي للشعوب العربية و الإسلامية ؟
س4/ ماهي الأبعاد الظاهرة والباطنة اللتي ترتكز عليها جائزة نوبل للسلام ؟
ان استطعنا الرد على هذه الاسئلة بعقلانية وحكمة سنعرف إلى أين ستقود اليمن جائزة نوبل للسلام .....!!!
واخيرا أسأل الله ان يرشدنا كشعوب عربية لطريق الحق باتباعه و طريق الباطل لاجتنابه ، فإن اصبت فمن الله وإن اخطأت فمن