"الحراك الجنوبي" , "ثورة الجنوب" . "دولة الجنوب العربي" أو " الشعب الجنوبي". كل هذه المسميات أخذت تتردد على نطاق واسع خلال الفترة الأخيرة وبغض النظر عن مسألة قانونية مطالب هذه المسميات من عدمها أو إجراءات الردع ضدها فإننا نتناول الموضوع بطريقة أخرى هي أقرب للبحث في مسألة الهوية والخوض في منعطفات تاريخية لفهم مسارات القضية وخلفيتها .
ولعلنا ندلف إلى جوانب مختلفة متعلقة بهذا الموضوع ومن زوايا متباينة لنحاول أن نجد مقاربة لما يحدث وتصور لما قد يقع في ضوء ظروف معينة .
- مسألة الهوية وثورات الشعوب :-
كانت ولا تزال الهوية القومية للشعوب هي الدافع الرئيسي لها للتحرر من الاستعمار وهيمنة القوى الأخرى عليها على مدى التاريخ القريب والبعيد .وظلت الهوية القومية تجسد لهذه الشعوب معاني التحرر والحلم بمستقبل مشرق بعضها كانت منصفة لوضعها حيث أنها ناضلت من اجل استقلالها ولم تتعدى ذلك وشعوبا أخرى بالمقابل كانت تنطلق من هويتها القومية لسحق الشعوب الأخرى انطلاقا من ادعاءات بان هذه القومية هي الأصلح والأنفع لحكم العالم والسيطرة عليه ومثال قريب لذلك ما عمله هتلر خلال الحرب العالمية الثانية .
إذن القومية أو الهوية كانت الأساس الذي تحرك الشعوب إن للهيمنة على الأخر أو للإنعتاق من سيطرة الأخر أيضا .
العالم العربي – هويات ضمن الهوية :
لا يختلف اثنان في أن الوطن العربي من المحيط إلى الخليج هو شعب واحد نابع من مشكاة واحدة ويرى البعض بأن التفرقة التي حلت بالوطن العربي إنما هي نتاج للاستعمار وهيمنة القوى الخارجية على شعوبه التي بدورها قسمت الوطن العربي بين القوى الاستعمارية من اجل الإجهاز على هذه الشعوب ومقدراتها بطريقة سهله .
ويرى آخرون الوطن العربي إنما تجزأ جغرافياً لكن هويته لازالت واحدة وهي نفسها منذ آلاف السنين رغم تقطع أوصال الأمة العربية .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : كيف تقسمت الشعوب العربية و تشظت إلى ما نشاهده اليوم وما زال الحال يسير إلى ما هو أسوا –" تقسيم المقسم".
بالحق أن السؤال صعب والإجابة عنه أصعب .
لكن يمكن القول إن العاطفة وحدها لا تكفي لبقاء الشعوب موحدة على قلب رجل واحد فتقاطع المصالح يلعب دورا محوريا في هذا.
فالهيمنة لفئة معينة من الشعب قد تثير حفيظة فئات أخرى فتسعى إلى طلب الاستقلال بنفسها وخاصة إذا كانت تملك عوامل مميزة : الأرض والإنسان والهوية .
ويمكن الاستنتاج من هذا أن الشعوب العربية قد تقسمت نتيجة للصراعات التي جرت بين الدويلات التي نشأت في الوطن العربي .وكانت هذه هي البداية من الداخل العربي بدون تأثير القوى الخارجية والمعادية . بل إن هذه الدويلات قد استجلبت الأجنبي ليقف في صفها ويدعمها مقابل مصالح توفرها له وتطور الأمر بعد ذلك إلى تدخل القوى الأخرى في قضايا الوطن العربي واستعماره.
سعت القوى الاستعمارية إلى إذكاء هويات كانت قد ذابت في الهوية الجديدة والمتمثلة بالعصر الذهبي الإسلامي الذي جمع شعوبا كثيرة ضمن هويته المميزة " الإسلام ". باعتباره دين كل الشعوب على مختلف مشاربها على ضوء أن" لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى" (1)
وأيضا " وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم " (2)
لكن الصراعات التي نشأت تسببت بابتعاد القوميات الأخرى عن العرب وبدأ العرب أنفسهم ينقسمون إلى دويلات كثيرة حسب ما يعرفه الجميع وما نزال نعيشه الآن . لكن , أين كانت قضية الجنوب اليمني من هذا كله ؟
جنــــــــــــوب اليمـــن :
لا غرابة القول أن مفردتي "الجنوب" و"اليمن" متماهيتين في بعضهما البعض فاليمن تعرف بأنها المنطقة الواقعة "جنوب " شبه الجزيرة العربية وركن الكعبة "الجنوبي" يعرف تاريخيا "بالركن اليماني " وهناك في التاريخ السحيق قامت دولة "يمنات" إذ يقول المؤرخون أنها امتدت من جنوب سد مأرب شمالا إلى منطقة شقرة في أبين جنوبا .(3)
ومعظم اليمنيون إجمالا لم يكونوا يطلقون كلمة "جنوب" على المحافظات الجنوبية من اليمن باسم "الجنوب" كهوية أو حتى كجهة جغرافية, إذ كانوا يسمون الجهة الجنوبية بالجهة "العدنية " والجهة الشمالية "بالجهة القبلية " أي أن مصطلحي شمال وجنوب لم يكنا في ذاكرة الشعب اليمني . بل هما مصطلحان سياسيان حديثي عهد.
متى بدأت تسمية الجزء الجنوبي من اليمن ب"جنوب" كهوية ؟
حدث ذلك أثناء الاستعمار البريطاني حينما أتبع سياسة فرق تسد وساعد في إنشاء سلطنات صغيرة مستقلة عن بعضها البعض واحتفظ بمدينة عدن كتابع مباشر للسياسة الاستعمارية .
كان عدد سكان عدن في يناير 1839م 600 شخص فقط أي في سنة احتلالها من قبل بريطانيا . وبلغ عدد سكانها في عام 1964م 265 ألف نسمة – 200 ألف نسمة من العرب, منهم 60 ألف من مواليد عدن, 60 ألف من أبناء المحمية , 80 ألف من أبناء الشمال. (4)
اتبعت السياسة الاستعمارية سياسة تمييزية ضد سكان عدن غير الأصليين المنحدرين من مناطق المحميات والمناطق الشمالية كحرمان أبنائهم من الالتحاق بالمدارس الحكومية مثلاً وغيرها من السياسات التمييزية .
ونتيجة لتلك السياسة والاحتقان ,ظهرت حركة "الجمعية العدنية " التي أطلقت شعار "عدن للعدنيين" في نهاية الأربعينيات ثم ظهرت "جمعية رابطة أبناء الجنوب العربي" بشعار أوسع هو " وحدة الجنوب العربي" . ولم يكن ذلك كما يراه بعض المؤرخين إلا لمواجهة المد القومي في اليمن خصوصاً بعد اندلاع ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين (5).
هذه الشعارات انتهت برحيل الاستعمار وبجلاء آخر جندي بريطاني من اليمن حيث نشأت دولة جديدة باسم"جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" وحل اسم "اليمن " بدلا من "الجنوب" لأنها قامت على أسس قومية ترتبط بأصل الشعب وألغت أي سياسة سابقه انتهجها الاستعمار فاختفت السلطنات ونشأت دولة مترابطة سعت بعد ذلك بكل مراحلها المختلفة باتجاه الوحدة مع الشمال. وكل الاختلافات والصراعات مع الشمال كانت تنتهي باتفاقات على خطوات تطبيق الوحدة .
ولا بد من العودة إلى موضوع الحركات السياسة التي نبعت في الجنوب أثناء الاستعمار للغوص في ظروف نشأتها وأهدافها .
الجمعية العدنية :
تأسست الجمعية العدنية في 23 يوليو 1949م وكان رئيس الجمعية محمد علي لقمان ونائبه عبد الرحمن جرجرة وحسن بيومي وبرر المؤسسون إنشائها وشعارها الذي رفعته "عدن للعدنيين" هو (( تحكم وتسلط الأجانب في شؤون مستعمرة عدن. فقد كان الانجليز يعتمدون في شؤون حكمهم على "الجوانيز" وهم من المستعمرة البرتغالية في الهند- جوا- والفرس والانجليز بينما أبناء المستعمرة كانوا في الوظائف الصغيرة لا يملكون سلطة التنفيذ.... فخرجت فكرة "عدن للعدنيين" التي تنتقد هذه الأوضاع التي نتجت عن الاستعمار البريطاني وليس كما روج لها البعض –للأسف – بأنها جمعية انفصالية وتنظر نظرة دونية لأبناء الشعب اليمني من خارج عدن))(6).
وحسب كلام المؤرخ حمزة لقمان في مقابلته مع جريدة الأيام (7) في العدد 108, 2/12/1990م إن ما قصدته الجمعية العدنية بالعدنيين هم (إما أبناء أو أحفاد لأشخاص جاءوا إلى عدن من الشطر الشمالي من الوطن –سابقا- أو من المناطق الريفية الجنوبية والشرقية واغلب العائلات الموجودة حاليا –إذاك في عدن تعود أصولهم إلى أولئك الآباء والأجداد فالعدني هو الذي "ولد أو تربى في عدن")(8).
رابطة أبناء الجنوب العربي :
نشأت عام 1951م وكان قيامها نتاجا لحركات وانتفاضات سياسية شعبية في بعض مناطق الجنوب . وقد عارضت النزعة الانفصالية للجمعية العدنية كما رآها المؤسسون للرابطة ودعت إلى وحدة الجنوب العربي ومسقط وعمان وشجبت " الانقسام والانفصالية والطائفية" (9)
ويرى بعض المؤرخون إن رابطة أبناء الجنوب العربي كانت تؤيد فكرة توحيد القطرين –الجنوب العربي واليمن – لا على أساس أن الجنوب تابع وخاضع لليمن أو بعض منه أو أن عرب الجنوب ينسبون إلى العرق اليمني(10).
الجنوب بعد الاستقلال وعلاقته مع الشمال
توحدت عدن والسلطنات المحيطة بها وكذلك سلطنات حضرموت والمهرة تحت عباءة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي ساهمت في دعم الجمهورية العربية اليمنية في الحرب ضد الملكيين وخاصة خلال حصار صنعاء أواخر عام 67م.
سعت الدولتان في القطرين الشمالي والجنوبي إلى الوحدة رضاء وكرها وكانت الصراعات كما أسلفنا بين الدولتين تنتهي باتفاقات ليس لوقف الحرب فقط وإنما طرح صيغ لكيفية تطبيق الوحدة .
وقد تماهت العلاقات بين الدولتين في كثير من القضايا فمثلا في المجال الدبلوماسي كان الدبلوماسي من الشمال أو الجنوب يمثل كلا الطرفين في الاجتماعات الدولية(11) ويتحدث باسم الدولتين. كانت الوحدة السياسية هدفهم الأغلى والأسمى حتى وهم مختلفون مع بعضهم البعض حتى جاءت الوحدة بعد مخاض عسير استمر لمدة خمسة وعشرون عاما, ليدخل البلد الموحد بعدها في مماحكات سياسية بلهاء كبله أصحابها لتندلع حرب 94م ويدخل اليمن مرحلة ما بعد 7 يوليو 1994م
ويستبعد الجنوبيون شيئا فشيئا من مفاصل الدولة مدنية كانت أو عسكرية وتنشا قضية اسمها اليوم "القضية الجنوبية"
عدالـــــــة القضيـــــــــة:
إن القضية الجنوبية أصبحت حقيقة ولا تستدعي الاستكبار أو الاستنكار لأن أبناء الجنوب عانوا التهميش ومصادرة الحقوق والتنكيل بمواردهم البشرية والاقتصادية على مدى سنوات حولتها عصابة متسلطة إلى "مزرعة خاصة".
وهذه العصابة المستبدة لا يمكن أن تمثل ما يمكن أن يطلق عليه "الشمال" لأن الجميع عانى التهميش والإقصاء لمصلحة فئة تملكت السلطة والثروة في غفلة من الزمن.
مبـــــــررات منطقيــــة :
في ذروة انطلاق الحراك الجنوبي بمطالب حقوقية بحتة , لم يجد ذلك الحراك إلا التجاهل المتعمد من قبل الدولة ومحاولة تشويه تلك المطالب العادلة . كان الحراكيين أحوج إلى دعم حقوقي ومناصرة ليس من قبل الجهات الشعبية على الأقل , بل من المنظمات الحقوقية التي يمثلها شماليون في الأغلب. فمثلا لم يلقى المطالبون مناصرة كافية كتلك التي حصل عليها أبناء منطقة الجعاشن ـ مع عدم التقليل من شأن قضية أبناء الجعاشن بالطبع ,في مظلميتهم ضد شيخهم المتسلط والمدعوم شخصيا من قبل السلطة الحاكمة آنذاك.
- كان الحراك بحاجة إلى دعم قوى وطنية ’ لا أقول "حراكا" شماليا بل تحرك قوى مناصرة تحركا موازيا وداعما لاسترداد الحقوق باعتبار أن معالجة هكذا قضية تحصينا للأمن القومي للبلاد ,لكن ذلك لم يحدث .
- انطلقت الثورة الشبابية بأهدافها النبيلة في التخلص من كل مساؤي وخطايا علي عبدالله صالح الذي قاد البلاد نحو المجهول وكانت فرصة لكل المظلومين للانخراط في صفوفها بما فيهم أبناء الجنوب وكاد الحراك الجنوبي ان يصبح حراكا يمنيا وطنيا خالصا , لكن ما حدث من صراع بين النخبة الحاكمة في صنعاء من قبل "حلفاء الظلم والفيد " سابقا, خصوم اليوم (علي عبدا لله صالح وأبناءه وإخوانه مقابل علي محسن وأبناء الأحمر). جعل من أبناء الجنوب ينظرون بعين الريبة إلى مستقبل قضيتهم في ضوء ما يطبخ بين زبانية صنعاء.
- هذه النخبة الفاجرة في صنعاء لا تختلف إلا في تقسيم كعكة الوطن فيما بينهم , وما خصومتهم ومعركتهم العبثية في العاصمة صنعاء (حرب الحصبة وحادثة السبعين) إلا دليل على ذلك . لقد خاصموا الوطن وفجروا في الخصومة من قبل فلم يتركوا أي شيء جميل يذكر , وقضوا على مشروع دولة الوحدة, ثم ها هم اليوم يفجرون في خصومتهم فيما بينهم . وللأسف الشديد كان التدخل الإقليمي آتيا للإصلاح بينهم وإنقاذهم أكثر من إنقاذ الوطن. فكان أن تقزم الفعل الثوري الى صراع سياسي انتهى بمسالة التوافق والمحاصصة ورمي بمطالب الشباب المتمثلة بإقامة دولة النظام والقانون عرض الحائط. بل الأدهى من ذلك أن منح الفاسدين والقتلة حصانة من المساءلة .
لقد رأت النخب الجنوبية إن المبادرة الخليجية تجاهلت قضيتهم , والأصوب أنها تجاهلت قضية الوطن كله فقد مثلت للنخبة الفاسدة في صنعاء فرصة للتصالح والوفاق بعد الاختلاف الدموي وما خطاب صالح الأخير في 27/2/2013 إلا دليل على ذلك فقد دعا إلى التصالح والتسامح ولكنه بالمقابل شن هجومه على البيض .!!!! (12).
لا إسراف في المطالب
لكن المطالب بالحق ينبغي ألا يسرف في مطلبه فمسالة "فك الارتباط" أو الانفصال هي هروب إلى المجهول و محاولة للتملص من مواجهة الباطل. الترويج للانفصال باعتباره مخلصا للجنوبيين من كل ما يعانوه ما هو إلا ذر للرماد في العيون. فمن المنطقي جدا أن يسأل الجنوبيون أنفسهم هذا السؤال : أي شكل لدولة الجنوب نريد ؟
هل دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية؟
أم شكل الدولة قبل الاستقلال : إتحاد الجنوب العربي
أم خليط بين هذا وذاك.
يرفع المنادون علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي كان توجهها وحدويا وقوميا لا بل أمميا , ولكنهم يرفعون شعار ا ما قبل الاستقلال الذي كان صنيعة استعمار مقسما الجنوب إلى سلطنات و محميات والذي لطالما حاربته دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
التاريخ طبعا لا يعيد نفسه والظروف التي خلقت في الماضي لا يمكن أن تتكرر. واستعداء كل ما يمت بصله إلى الشطر الشمالي يعد عملا مضرا بقضية أبناء الجنوب في نيل حقوقهم بالشراكة في الثروة والحكم .
كما أن تبني خيار العنف سيضيع القضية بين دهاليز الفعل ورد الفعل والصفقات السياسية التي قد تنشأ بين أمراء حرب سيظهرون على حساب القضية الجنوبية .
- التركيز على البعد السياسي وإغفال الجوانب الاجتماعية وتقاطع المصالح بين اليمنيين شمالا وجنوبا أمر في غاية الخطورة .
فرصة أخيــــــــــــــرة
إن الانخراط في حوار وطني يلتقي فيه الشماليون والجنوبيون على مختلف مشاربهم هو الأسلم للبحث عن أرضية مشتركة لرسم المستقبل , فليس كل جنوبي انفصالي ولا كل شمالي وحدوي. ففي النهاية الوطن إن أُدير بحكمة وعدل فهو خير للجميع شمالا وجنوبا ,شرقا وغربا.
.............. .................................................................................................................................................................
الهوامش:
1- حديث شريف
2- جزء من آية رقم 13 ,سورة الحجرات.
3- من حديث للمؤرخ مطهر الإرياني –برنامج "في تلك الأيام ", قناة اليمن,2010م .
4- شاكر الجوهري, الصراع في عدن , مكتبة مدبولي , القاهرة:1992,ص 28,د/ احمد عطية المصري .
5- فيصل جلول , اليمن : الثورتان ,الجمهوريتان , الوحدة .
6- جريدة الأيام, مقابلة مع المؤرخ حمزة لقمان, العدد 108, 2/12/1992م.
7- نفس المصدر السابق.
8- نفس المصدر السابق.
9- سعيد الجناحي, الحركة الوطنية اليمنية , مركز الأمل للدراسات والنشر, الجمهورية اليمنية: 1992/ص 111.
10- علي الصراف, اليمن الجنوبي, رياض الريس, 1992م.
11- فيصل جلول , اليمن : الثورتان ,الجمهوريتان , الوحدة .
12- من حوار محمد عبد المجيد القباطي لقناة السعيدة , مع المذيع محمد العامري ,فبراير 2013 . (بتصرف)
المراجع
الوحدة اليمنية , كفاح شعب ووطن: خالد بن محمد القاسمي
الاحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن – الهام محمد مانع
اليمن : الثورتان – الجمهوريتان – الوحدة , فيصل جلول