اتهم سكان حارة اللكمة بالعاصمة صنعاء ضابطا في الدفاع الجوي «بإثارة الفوضى» امس الجمعة داخل مسجد القبة الخضراء للجمعة الثانية على التوالي إثر محاولاته فرض نفسه خطيبا للجامع على خلاف رغبة سكان الحارة.
وقال مواطنون إن الضابط علي الشرفي استقدم شبابا من خارج حارة اللكمة وقام بمنع خطيب الجامع الذي اختاره سكان الحارة زكريا الدبعي، بعد أن حاول منع الخطيب المعين من وزارة الأوقاف في الجمعة السابقة.
وذكر شهود عيان إنه وفور صعود خطيب الجمعة الدبعي أقدم شباب قالوا إنهم يحملوا مسدسات من تحت ملابسهم وحاولوا منع الخطيب إلا أن المصلين قاموا بردعهم وإخراجهم إلى خارج المسجد حيث وقعت اشتباكات وإطلاق نار انتهى باعتقال المسلحين بعد تدخل شرطة قسم المعلمي القريبة من الجامع.
وفيما اعتذر ضابط قسم المعلمي عن الإدلاء بأية معلومات عما حدث، قال جندي طلب عدم الكشف عن إسمه إن مسلحين استقدمهم علي الشرفي والذي يرفضه السكان خطيبا وحاول منع الخطيب بالقوة.
وأشار إلى أنه سبق لعلي الشرفي الذي كان يحاضر سابقا في جامع الصالح أن قام باقتحام الجامع مساء الأحد الماضي ودخل في عراك مع المصلين ما أدى إلا إصابة أحدهم، وحينها تدخلت شرطة قسم المعلمي واعتقلته هو وأبناؤه، إلا أنه تم الإفراج عنه فيما لايزال أبناؤه قيد الاحتجاز.
واتهم سكان في حارة اللكمة بجماعة الحوثيين بإدخال الصراع في الجامع من خلال الدفع بعلي الشرفي ليكون خطيبا للجامع بالقوة رغم رفض الناس له.
وقال وليد الكليبي أحد سكان حارة اللكمة إن علي الشرفي «لايصلح أن يكون خطيباً والناس لاتريده».
من جهته، نشر الموقع الرسمي لجماعة الحوثيين خبراً عن الحادثة، وقال إن من أسماها بـ«مليشيات حزب الإصلاح والفرقة الأولى مدرع» قامت «بالاعتداء» على المصلين في جامعة القبة الخضراء باستخدام «الرصاص والهراوات والعصي الكهربائية».
ووصف الموقع علي الشرفي بأنه «إمام وخطيب جامع القبة»، مضيفاً أن «مليشيات الإصلاح وعناصر الفرقة وقعوا قبل يومين اتفاقا خطيا» مع الشرفي على استقدام خطيب مصري للمسجد «حتى يتم فصل الخصومة وفض الاشتباكات».
